[vc_row][vc_column][vc_column_text]
يعتبر التصميم عالم قائم بحد ذاته، عالم تفيض جنباته بالخطوط الإبداعية والرسوم المبتكرة والألوان الجذابة، فكل ركن من أركانه يمتاز بفنه الذي يضفي سحرًا خاصًا على دنيا أشخاص بدأوا ينسون متعة التحديق لفكرة تزخر بالجمال، وأكثر ما يميز هذا العالم الفريد اتساعه اللامتناهي ليتمكن من إحتواء الخيال الخصب الذي لا حدود له، والأفكار المجنونة التي لا مكان لها على أرض الواقع، فتراه يفتح أمامنا في كل لحظة أفقًا جديدًا تنبع منه أفكار كانت فيما مضى مجرد حلم يداعب مخيلة المصمم، لذا تجد أن التصميم يحتاج الكثير من المشاعر والأحاسيس فهو ذلك الفن الذي ينساب بخفة من القلب ليغزو قلوب متعطشة لتذوق روائع مميزة من الإبداع المحض.
وتكمن أهمية التصميم بتقديمه معنى وفكرة وغاية، فلا أهمية لتصميم لا تبرز منحنياته الهدف منه وهنا بالذات يستوطن التحدي الذي يواجهه كل مصمم، لأنك تجد أن قلة قليلة فقط من المصممين الذين يمتلكون الفكرة الإبداعية والقدرة الفذة على إخراج العمل بأفضل صورة ممكنة له، فالفكرة الألمعية إذا ما تبناها مصمم يمتلك من الخبرة والمهارة والجنون الذي يمكنه إخراج تصميم إستثنائي عندها فقط تجد أن الفكرة احتالت قلبًا ينبض بصخب الحياة، ولكن للأسف كثيرًا ما تجد من التصاميم التي تحمل أهداف سامية لكنها نفذت وأخرجت بطريقة رديئة جعلتها تذوي وآمال انتشار تأثيرها على الفئة المستهدفة بالمستوى المطلوب.
فالتصاميم العبقرية ما كانت إلا نتيجة التحام الفكرة وخيال المصمم درجة الانصهار، ومن الجدير بالذكر أن لطاقة التجديد أبلغ الأثر في تحديد نجاح التصميم من فشله، فالإبداع روحه التجديد وعقله التغيير، فلا يمكن بأي شكل من الأشكال وصف تصميم ما بالإبداعي إذا ما انتهج النمطية والجمود، لذا تجد أن كثير من التصاميم تقع في شرك التكرار نتيجة عدم اهتمام المصمم تفعيل كافة حواسه في إنتاج ما هو مختلف وفريد، فالتصميم هو العالم الوحيد الذي يعاقب كل من يصدر القوانين والضوابط، فما التصاميم إلا فنون وأفكار تحتاج التحليق في فضاء رحب من الحرية، ليستطيع بذلك منح العالم رؤية جديدة.
Images were obtain from here